الصفحة 1الصفحة 2الصفحة 3
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىسورة النجم الآية رقم 1
أقسم الله تعالى بالثريا إذا غابت,
مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىسورة النجم الآية رقم 2
ما حاد محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الهداية والحق, وما خرج عن الرشاد, بل هو في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد,
وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىسورة النجم الآية رقم 3
وليس نطقه صادرا عن هوى نفسه.
إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىسورة النجم الآية رقم 4
ما القرإن وما السنة إلا وحي من الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىسورة النجم الآية رقم 5
علم محمدا صلى الله عليه وسلم ملك شديد القوة,
ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىسورة النجم الآية رقم 6
ذو منظر حسن, وهو جبريل عليه السلام, الذي ظهر واستوى على صورة الحقيقية للرسول صلى الله عليه وسلم في الأفق الأعلى,
وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَىسورة النجم الآية رقم 7
وهو أفق الشمس عند مطلعها,
ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىسورة النجم الآية رقم 8
ثم دنا جبريل من الرسول صلى الله عليه وسلم, فزاد في القرب,
فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىسورة النجم الآية رقم 9
فكان دنوه مقدار قوسين أو أقرب من ذلك.
فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَىسورة النجم الآية رقم 10
فأوحى الله سبحانه وتعالى إلى عبده محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحى بوساطة جبريل عليه السلام.
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىسورة النجم الآية رقم 11
ما كذب قلب محمد صلى الله عليه وسلم ما رآه بصره.
أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَىسورة النجم الآية رقم 12
أتكذبون محمدا صلى الله عليه وسلم, فتجادلونه على ما يراه ويشاهده من أيات ربه؟
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىسورة النجم الآية رقم 13
ولقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل مرة أخرى
عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىسورة النجم الآية رقم 14
عند سدرة المنتهى- شجرة نبق- وهي في السماء السابعة, ينتهي إليها ما يعرج به من الأرض, وينتهي إليها ما يهبط به من فوقها,
عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىسورة النجم الآية رقم 15
عندها جنة المأوى التي وعد بها المتقون.
إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىسورة النجم الآية رقم 16
إذ يغش السدرة من أمر الله شيء عظيم, لا يعلم وصفه إلا الله عز وجل.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم على صفة عظيمة من الثبات والطاعة,
مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىسورة النجم الآية رقم 17
فما مال بصره يمينا ولا شمالا, ولا جاوز ما أمر برؤيته.
لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىسورة النجم الآية رقم 18
لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج من آيات ربه الكبرى الدالة على قدرة الله وعظمته من الجنة والنار وغير ذلك.
أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّىسورة النجم الآية رقم 19
أفرأيتم- أيها المشركون هذه الألهة التي تعبدونها: اللات والعزى
وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَىسورة النجم الآية رقم 20
ومناة الثالثة الأخرى, هل نفعت أو ضرت حتى تكون شركاء لله؟
أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَىسورة النجم الآية رقم 21
أتجعلون لكم الذكر الذي ترضونه, تجعلون لله بزعمكم الأنثى التي لا ترضونها لأنفسكم؟
تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىسورة النجم الآية رقم 22
تلك إذن قسمة جائرة
إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىسورة النجم الآية رقم 23
ما هذه الأوثان إلا أسماء ليس لها من أوصاف الكمال شيء, إنما هي أسماء سميتموها أنتم وآبائكم بمقتضى أهوائكم الباطلة, ما أنزل الله بها من حجة تصدق دعواكم فيها.
ما يتبع هؤلاء المشركون إلا الظن, وهوى أنفسهم المنحرفة عن الفطرة السليمة, ولقد جاءهم من ربهم على لسان النبي صلى الله عليه وسلم, ما فيه هدايتهم, فما انتفعوا به.
أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّىسورة النجم الآية رقم 24
ليس للإنسان ما تمناه من شفاعة هذه المعبودات أو غيرها مما تهواه نفسه,
فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَىسورة النجم الآية رقم 25
فلله أمر الدنيا والآخرة.
وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىسورة النجم الآية رقم 26
وكثير من الملائكة في السموات مع علو منزلتهم, لا تنفع شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لهم بالشفاعة, ويرضى عن المشوع له.
إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنثَىسورة النجم الآية رقم 27
إن الذين لا يصدقون بالحياة الآخرة من كفار العرب ولا يعملون لها ليسمون الملائكة تسمية الإناث.
لاعتقادهم جهلا أن الملائكة إناث, وأنهم بنات الله.
وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًاسورة النجم الآية رقم 28
وما لهم بذلك من علم صحيح يصدق ما قالوه, ما يتبعون إلا الظن الذي لا يجدي شيئا, ولا يقوم أبدا مقام الحق
فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَاسورة النجم الآية رقم 29
فأعرضن عمن تولى عن ذكرنا, وهو القرآن, ولم يرد إلا الحياة الدنيا.
ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَىسورة النجم الآية رقم 30
ذلك الذي هم عليه هو منتهى علمهم وغايتهم.
إن ربك هو أعلم بمن حاد عن طريق الهدى, وهو أعلم بمن اهتدى وسلك طريق الإسلام.
وفي هذا إنذار شديد للعصاة المعرضين عن العمل بكتاب الله, وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, المؤثرين لهوى النفس وحظوظ الدنيا على الآخرة.
الصفحة 1الصفحة 2الصفحة 3