الصفحة 1الصفحة 2الصفحة 3الصفحة 4الصفحة 5الصفحة 6الصفحة 7
وَالصَّافَّاتِ صَفًّاسورة الصافات الآية رقم 1
أقسم الله تعالى بالملائكة تصف في عبادتها صفوفا متراصة,
فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًاسورة الصافات الآية رقم 2
وبالملائكة تزجر السحاب وتسوقه بأمر الله,
فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًاسورة الصافات الآية رقم 3
وبالملائكة تتلو ذكر الله وكلامه تعالى.
إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌسورة الصافات الآية رقم 4
إن معبودكم -أيها الناس- لواحد لا شريك له, فأخلصوا له العبادة والطاعة.
ويقسم الله بما شاء من خلقه, أما المخلوق فلا يجوز له القسم إلا بالله, فالحلف بغير الله شرك.
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِسورة الصافات الآية رقم 5
هو خالق السموات والأرض وما بينهما, ومدبر الشمس في مطالعها ومغاربها.
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِسورة الصافات الآية رقم 6
إنا زينا السماء الدنيا بزينة هي النجوم.
وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍسورة الصافات الآية رقم 7
وحفظنا السماء بالنجوم من كل شيطان متمرد عات رجيم.
لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍسورة الصافات الآية رقم 8
لا تستطيع الشياطين أن تصل إلى الملأ الأعلى, وهي السموات ومن فيها من الملائكة, فتستمع إليهم إذا تكلموا بما يوحيه الله تعالى من شرعه وقدره, ويرجمون بالشهب من كل جهة;
دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌسورة الصافات الآية رقم 9
طردا لهم عن الاستماع, ولهم في الدار الآخرة عذاب دائم موجع.
إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌسورة الصافات الآية رقم 10
إلا من اختطف من الشياطين الخطفة, وهي الكلمة يسمعها من السماء بسرعة, فبلقيها الى الذي تحته, ويلقيها الآخر إلى الذي تحته, فربما أدركه الشهاب المضيء قبل أن يلقيها, وربما ألقاها بقدر الله تعالى قبل أن يأتيه الشهاب, فيحرقه فيذهب بها الآخر إلى الكهنة, فيكذبون معها مائة كذبة.
فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لّازِبٍسورة الصافات الآية رقم 11
فاسأل -يا محمد- منكري البعث أهم أشد خلقا أم من خلقنا من هذه المخلوقات؟ إنا خلقنا أباهم آدم من طين لزج, يلتصق بعضه ببعض.
بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَسورة الصافات الآية رقم 12
بل عجبت -يا محمد- من تكذيبهم وإنكارهم البعث, وأعجب من إنكارهم وأبلغ أنهم يستهزئون بك, ويسخرون من قولك.
وَإِذَا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَسورة الصافات الآية رقم 13
وإذا ذكروا بما نسوه أو غفلوا عنه لا ينتفعون بهذا الذكر ولا يتدبرون.
وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَسورة الصافات الآية رقم 14
وإذا رأوا معجزة دالة على نبوتك يسخرون منها ويعجبون.
وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌسورة الصافات الآية رقم 15
وقالوا: ما هذا الذي جئت به إلا سحر ظاهر بين.
أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَسورة الصافات الآية رقم 16
أإذا متنا وصرنا ترابا وعظاما بالية أإنا لمبعوثون من قبورنا أحياء,
أَوَآبَاؤُنَا الأَوَّلُونَسورة الصافات الآية رقم 17
أو يبعث أباؤنا الذين مضوا من قبلنا؟
قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَسورة الصافات الآية رقم 18
فل لهم -يا محمد-: نعم سوف تبعثون, وأنتم أذلاء صاغرون.
فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَسورة الصافات الآية رقم 19
فإنما هي نفخة واحدة, فإذا هم قائمون من قبورهم ينظرون أهوال يوم القيامة.
وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِسورة الصافات الآية رقم 20
وقالوا: يا هلاكنا هذا يوم الحساب والجزاء.
هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَسورة الصافات الآية رقم 21
فيقال لهم: هذا يوم القضاء بين الخلق بالعدل الذي كنتم تكذبون به في الدنيا وتنكرونه.
احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَسورة الصافات الآية رقم 22
أجمعوا الذين كفروا بالله ونظراءهم وآلهتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله,
مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِسورة الصافات الآية رقم 23
فسوقوهم سوقا عنيفا إلى جهنم.
وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَسورة الصافات الآية رقم 24
واحبسوهم قبل أن يصلوا إلى جهنم; إنهم مسؤولون عن أعمالهم وأقوالهم التي صدرت عنهم في الدنيا, مساءلة إنكار عليهم وتبكيت لهم.
مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَسورة الصافات الآية رقم 25
ويقال لهم توبيخا: ما لكم لا ينصر بعضكم بعضا؟
بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَسورة الصافات الآية رقم 26
بل هم اليوم منقادون لأمر الله, لا يخالفونه ولا يحيدون عنه, غير منتصرين لأنفسهم.
وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَسورة الصافات الآية رقم 27
وأقبل بعض الكفار على بعض يتلاومون ويتخاصمون.
قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِسورة الصافات الآية رقم 28
قال الأتباع للمتبوعين: إنكم كنتم تأتوننا من قبل الدين والحق, فتهونون علينا أمر الشريعة, وتنفروننا عنها, وتزينون لنا الضلال.
قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَسورة الصافات الآية رقم 29
قال المتبوعون للتابعين: ما الأمر كما تزعمون, بل كانت قلوبكم منكرة للإيمان, قابلة للكفر والعصيان.
وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَسورة الصافات الآية رقم 30
وما كان لنا عليكم من حجة أو قوة, فنصدكم بها عن الإيمان, بل كنتم -أيها المشركون- قوما طاغين متجاوزين للحق.
الصفحة 1الصفحة 2الصفحة 3الصفحة 4الصفحة 5الصفحة 6الصفحة 7